رسالتي بعد دراسة المقرر

في الحقيقة أنني كنت أتوقع أن المقصود بتقنيات التعليم  هي الوسائل التعليمية المعينة للمعلمة داخل الفصل وفي الشرح ولكنني بعد شرح معنى مفهوم تقنية التعليم والتطور التاريخي له وماتم التعرض له من تعاريف لهذا المفهوم تغيرت الفكرة لدي ووضحت الصورة وعرفت ان تقنية التعليم هي مجال ونظرية ومهنة وأنها تقوم على أسلوب النظم فهي مجموعة عمليات وليست منتجات فقط وتبدأ بالمدخلات وهي مبادي النظريات التربوية والسلوكية وتنتهي بالمخرجات وهي بيئة التعلم المناسبة للمتعلم وفق حاجاته وقدراته وميوله . إذن تقنية التعليم مفهوم واسع وشامل لكثير من المعاني المرتبطة بالتعلم ونظرياته وبالتعليم واستيراتيجياته وهي مثل أي علم مرت بالعديد من المراحل والتطورات التاريخية وتميزت بميزة معينة لها خلال كل فترة زمنية إلى أن وصلنا إلى مانحن عليه الآن من تطور تقني وتعدد في المصادر وتنوع في البيئات التعليمية ومازالت وستظل تنتقل من مرحلة لأخرىوبدأت أفهم بعمق معنى تقنية التعليم والفرق بينها وبين الوسائل التعليمية المستخدمة في الفصل الدراسي لتوضيح معلومة أو شرح صورة ، فهي أشمل من ذلك لأنها جمعت بين النظرية والتطبيق من خلال خمس عمليات هي تقدير الحاجات و التحليل و التصميم والتطوير والتقويم. ثماَ بدأنا نتعمق بالنظريات والمداخل السلوكية والعلاقة الوثيقة بينها وبين تقنيات التعليم وتأكدت المعلومات السابقة لدي حول تصميم التعليم ، فلا يمكن لأي مصمم تعليمي أن يخطط أي بيئة تعليمية إلا بعد معرفة خصائص المتعلمين والتي نتعرف عليها من خلال النظريات المعرفية والسلوكية.بعد ذلك الشرح والتفصيل بدأت تتضح الصورة أمامي أكثر وتتعمق لدي المفاهيم بشكل أكبر وأشعر بأنني وصلت لمراحل متقدمة من فهم معنى تقنيات التعليم وأاهدافه ومتطلباته.وكل الشكر والتقدير لأستاذة المقرر الدكتورة خلود العتيبي  فقد كانت مثلا وقدوة رائعة  والتي اتمنى ان أكون مثلها يوما ما بمشيئة الله ، فهي لاتبخل بعلمها ولاتتوانى عن تقديم كل مالديها من علم لطالباتها بشتى الطرق والوسائل تشعر وانت تتحدث معها وتناقشها بأنك تتعامل مع قمة من قمم التعليم بمملكتنا الغالية ، وكم أعجبني حبها لمادتها والتي كانت واضحة وجلية في حديثها وأبحاثها التي نطلع عليها وهذا بحد ذاته مؤشرا قويا يدل على أن التوجه في التعليم الآن نحو التقنية.

هناك تعليق واحد: